اعتداءات جنسية متكررة على العديد من النساء في سجون الحكومة السورية 
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اعتداءات جنسية متكررة على العديد من النساء في سجون الحكومة السورية 

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اعتداءات جنسية متكررة على العديد من النساء في سجون الحكومة السورية 

القوات الحكومية السورية
لندن - كاتيا حداد

كشف مركز المرأة والسلام والأمن في كلية لندن للاقتصاد، عن تعرّض النساء في سجون الحكومة السورية، إلى اعتداء جنسي وتعذيب، حيث كان يتم سحبهن يوميًا من زنزاناتهم لتعذيبهن واغتصابهن وفي بعض الأحيان يتم ربطهنّ في عمود معلّق في السقف مع الاعتداء عليهن لأيام عدّة، مشيرًا إلى أن الاعتداءات كانت عقوبة على جرائم بسيطة مثل وجود صورة علم ثوري على هواتفهن.

وتحدّث المركز في تقرير جديد بشأن الجرائم المرتكبة ضد النساء السجينات، نشرت نتائجه قبل محادثات جنيف حيث تأمل القوى العالمية في التوصل إلى تسوية سياسية مع الرئيس السوري بشار الأسد، عن العنف المنظم والمتكرر ضد النساء حيث مرّر الحراس حبوب منع الحمل للنساء السجينات، فيما نفت القوات الحكومية السورية الاغتصاب والاعتداء كوسيلة عقابية، أو عند إجراء التحقيقات مع الرجال أو النساء.

وأوضحت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر أنه تم إعدام ما يصل إلى 13 ألف رجل في سجن واحد فقط، وكشفت محامية من اللاذقية أشير إليها باسم "بسمة" إلى جريدة "صنداي تايمز" عن مدى الإساءة التي واجهتها بعد إلقاء القبض عليها من النظام، وتعرضت بسمة إلى التعذيب في عيد ميلادها الـ 27 حتى اعتقد خاطفوها أنها توفّت، وتم جر بسمة من زنزانتها في وقت مبكر صباح ذلك اليوم لضربها وإذلالها، وقام أحد الخاطفين والذي كان يحب تعذيبها بتعليقها على الجدار.

واضافت بسمة أن "أحدهم ربط قطعة من القماش حول شعري وعلّقني في أنبوب معلقة على الجدار بوزن جسمي بالكامل"، وتم استخدام الحبال فيما بعد لتمزيق ساقيها، حيث تعرّضت إلى التعذيب والاعتداء الجنسي، ولاحقا جعلها الخاطفون تقف على ساق واحدة لمدة ساعة قبل تكبيل يديها، ووقعت بسمة مغشيًا عليها ونقلت إلى المستشفى

واعتقلت بسمة للاشتباه في مساعدة الجماعات المتطرّفة لكنها زعمت أنها كانت تعلّم المدنيين الإسعافات الأولية من خلال المهارات التي اكتسبتها كمتطوعة في الهلال الأحمر، موضحة أنها قضت شهرين في الحبس الانفرادي في زنزانه بلا سرير أو ضوء وكان يتم تعذيبها يوميا قبل إطلاق سراحها في صفقة تبادل بين الحكومة والمتمردين، ومضيفة أنها "أمسكوا بي أمام أحد أصدقائي من الذكور وقالوا سنغتصبك إن لم تعترفي، وأحضر الجنود والدتي وعمرها 73 عامًا وهددو باغتصابها أيضًا".

وأعتُقلت سجينة أخرى تدعي ياسمين وهي طالبة وعاملة مساعدات للاشتباه في دعم المعارضة واقتيدت إلى مركز المخابرات العسكرية في دمشق، وزعمت أن أحد الخاطفين أخبرها أنها ستتعرض إلى الإذلال كثيرًا بعد تمزيق حجابها وإجراء كشف عذرية لها، وظلت ياسمين في الأسر 18 شهرًا حيث تعرضت إلى ساعات من الاستجواب والضرب والاغتصاب، وبيّنت الأمم المتحدة الجمعة أنها لم تعد تستخدم عبارة "الانتقال السياسي" لوصف أهداف محادثات السلام السورية الأسبوع المقبل في امتياز محتمل للمفاوضين الذين يمثلون الأسد، ويعد "الانتقال السياسي " عبارة مفهومة من قبل المعارضة باعتبارها تعني إزالة الرئيس الأسد أو تآكل صلاحياته على الأقل، إلا أن حكومته رفضت أي اقتراح على طاولة المفاوضات في هذا الشأن، كما حاول المفاوضون في محادثات جنيف السابقة باستمرار الابتعاد عن ذلك.

اعتداءات جنسية متكررة على العديد من النساء في سجون الحكومة السورية 

وبيّنت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، يارا شريف، في بداية مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، أن "المحادثات المقرر بدؤها الخميس ستتناول عملية الانتقال السياسي، أعتقد أنه يمكننا استخدام كلمة الانتقال السياسي وسيتم التركيز عليها كما تم التركيز عليها في الماضي"، لكنها أرسلت رسالة إلكترونية جاء فيها "سُئلت هذا الصباح في المؤتمر الصحافي عن المفاوضات داخل سورية وما إن كان سيتم مناقسة الانتقال السياسي، للتوضيح يرجي العلم بأن المفاوضات ستتم وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 والذي تحدث تحديدًا عن الحكم ووضع دستور وإجراء انتخابات جديدة في سورية"، وتم اعتماد القرار بالإجماع كأساس لمحادثات السلام التي استمرّت بشكل متقطع خلال الأشهر الأولى من عام 2016 لكنها لم تستأنف بعد نهاية أبريل/ نيسان.

ويقول القرار إنه ينبغي على الأمين العام للأمم المتحدة عقد مفاوضات رسمية بشأن "عملية الانتقال السياسي على أساس عاجل  بهدف التوصّل إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة"، مع الإشارة إلى الاتفاقيات الدولية السابقة التي دعت إلى الانتقال السياسي، إلا أن وصف العملية السياسية لم يتضمن  تحديد الأهداف في إقامة دستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة تدار تحت إشراف الأمم المتحدة فضلا عن الشفافية والحكومة المسؤولة، وانتهت محادثات سورية التي الأمم المتحدة  في جنيف في أبريل/ نيسان العام الماضي، وذكر مبعوث الأمم المتحدة في ذلك الوقت "لا يشك أحد أن هناك حاجة ملحة لوجود انتقال سياسي حقيقي وموثوق، علينا تذكّر أن كلمة الانتقال على الأقل في مناطق معينة لم تعد من المحرمات بعد".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتداءات جنسية متكررة على العديد من النساء في سجون الحكومة السورية  اعتداءات جنسية متكررة على العديد من النساء في سجون الحكومة السورية 



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

GMT 13:45 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الشباب ينفي تلقي عروضًا للاستغناء عن الخيبري وباهبري

GMT 14:07 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس جنوب أفريقيا يختتم زيارته للسودان

GMT 11:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كشف سبب بكاء مهاجم ليفربول بعد مباراة منتخب بلاده أمام غينيا

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نقشبندي يستقيل من لجنة الحكام بعد أيام من تعيينه

GMT 00:19 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان القدس عاصمة للبيئة العربية لعام 2019

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سليمان يُعلن أنّ الحضري أفضل حارس في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab